
وَ صوتٌ أشبَهُ بِ زخَاتِ المطَر علىَ نافِذتِي وَ البردُ هُنا لا يهدءَ يجتَرُ طُعمَه منْ تكتَكاتِ قُلوبِنَا ،
الآن تُشِيرُ سَاعتِي إلىَ الثَانِيةَ بعَد مُنتَصفِ الليِل ، ذكرتُ هُنا ليلْ لإنَ بِ أزقَةِ كندآ مُنتَصفٌ الليلِ يعنِي
السَابِعه مساءً هذا يعنِي بِ أنِي الآن أدندِنٌ علىَ أوتَارِ فجرٍ عتيقٍ مملوءٍ بِ الحَنينِ و الفَرح -
نسِيتُ أنْ أخبِركَ ليلةَ الأمسِ كَانتْ مُكتظَه بِ الحُلمِ وَ التَرجِي وَ إيمَاءاتٌ كثِيرهَ و ألفُ دعوةٍ وَ ياربْ .
هُنا سَ أغتابُكَ كثِيراً وَ أتحدثُ عنكَ بِ كامِل أنَاقتِي سَ أُهذِبُ خطِي وَ أشدُو الحَرفَ علىَ
وترٍ منَ النُضجِ و الـ لاواقِع ، أحتَاجُ حدِيثاً طوِيلاً لـ أُفرِغَ تركُماتَ ضحكَاتِك / صوتُك المُنسابُ بينَ أوردتِي
و بضِعُ كلماتٍ أخِيرهْ ، حديثِي الـ يرجُو البَوحْ طِيلةَ سَاعاتٍ داخِل صوتِ ذاتِي يتكَوّرُ إلحاداً
وَ يعصِي الظُهور هُنا يَأبَى أنَ يقفَ أمَامَك فَ يخدِشَ كِبريَاءً طالً عُمرُ بنَاؤُه وَ يحتَاجُ أن :
يُكتَب كيْ لا يموُت وَ بقلبِه مُضغةً أجهضَها القَدرُ دونَ مشِيئَه .
النِسيَانُ يأتِي بِ ذاكِره مُشوههَ وَ شُعورُ مكَبّلُ يَأبىَ النُضجَ إلا بِكْ ، القِصصُ الأجمَل كَانتْ تُحكَى علىَ
لِسانِي عنكْ كانتْ تُنشَر بينَ المَارِقينَ دونَ خجَل وَ ماتتْ علىَ عهدِ هوىَ أنقَض ميثَاقَ إكتِمالِها .
يَ صغِيري حتَى وَ أنَا أنفِضُ غُبَار أوجَاعِنا أذُكركَ جيِداً وَ أذكُر توسُل الحُبِ الـ كانَ يرجُو
عِيداً قَرِيبْ وَلم يكبُر وَ بقِي وَاقِفاً بينَ مشِرقٍ وَ ألفِ ميلٍ منَ المَغرِب ،
غَادر ذاكَ الصَغِير وَ تركَ يدِاي تُلوحُ لهً دونَ ربتْ وَ بقِيتُ أُناضِل سقفَ الحنِينِ و أقفِ خلفَ
خرِيفٍ بائِسٍ أجتَر بقَايَا قلبكَ اليتِيمِ دونِي ، أشبَعتُ المسَافاتَ حُباً خائِباً وَ أفتَقرتْ حاجةً
حتَى ماتتْ !
كٌنتُ أحتَاجُ بعد عودةٍ : كلمهَ تُثبتُ عزِيمةَ الوفَاءِ داخِلي وَ تُمسِك بِ يدِي وَ تسِير سريعاً نحوَك !
كُنتُ أحتَاجُ أنَ أرانِي بِك قد كَبُرتْ وَ أزداد عُمرُ الشوقِ لـ صوتِي / يدايْ ، أو حتَى صمتِي !
كُنتُ أتشَفقُ لـ سطرٍ يحكِي وجعَ غِيابِي وَ نافِذةٍ يقفُ خلفَها قلباً لمَ يتبَدل !
كُنتُ أرجٌو أن لا أكونَ حمقَاءَ بِ عودتِي وَ أن أرتدِي الفَرح كمَا تمنَيتْ !
أنتَ لا تعلمْ معنَى أنْ يُؤكَل قلبِي قضمَةً واحِده ، أنْ تُصبِح روحَكَ
بِي علامَه فارِقَه يوبِخونِي عليهَا حتَى أبكِي فَ يرحلًونْ !
ظَننتُ
أنْ تُخلّفَ تِلكَ الصَباحاتِ المملوءَه بِ الدعواتِ وَ الحَنِينِ رجُلاً
ناضِجاً بِ الحُبْ ، وَ خَابَ ظَنِي كثِيراً ، كثِيراً ، كثِيراً .